الأحد، ٢٧ يناير ٢٠٠٨

الجاثووووم

نسمع كثيرا عن قصص الجاثوووم .... لكن هل هي صحيحة ؟؟


ماهو الجاثوم ؟؟

هل هو حقيقي أو له تفسير علمي ؟!



هل شعرت يوما وأنت نائم، بعدم قدرتك على الحركة، أو اصبت بهلوسات مخيفة، شعرت فيها بأنك مستيقظ ولكنك لا تستطيع التحرك؟!


إذا كنت قد مررت بهذه التجربة المرعبة فلا تخاف، اليك تفسير ما اصابك:


يسمى الجاثوم أو الخانق ...

يشير العلماء الى هذه الحالة، بالجاثوم، أو شلل النوم وهي حالة تستغرق ثوان إلى عدة دقائق، وخلالها يحاول بعض المرضى طلب المساعدة أو حتى البكاء؛ لكن دون جدوى، وتختفي الأعراض مع مرور الوقت أو عندما يلامس أحد المريض أو عند حدوث ضجيج.



ما الذي يحدث في الدماغ خلال هذه الظاهرة الغريبة؟

من الثابت علمياً أن النوم يتكون من عدة مراحل، أحد هذه المراحل يدعى (حركة العين السريعة)، وتحدث الأحلام خلال هذه المرحلة. وقد خلق الله سبحانه وتعالى آلية تعمل لتحمينا من تنفيذ أحلامنا؛ تدعى هذه الآلية (ارتخاء العضلات). وارتخاء العضلات يعني :

أن جميع عضلات الجسم تكون مشلولة خلال مرحلة الأحلام ما عدا عضلة الحجاب الحاجز، وعضلات العينين. وتنتهي هذه الآلية بمجرد انتقالك إلى مرحلة أخرى من مراحل النوم أو استيقاظك من النوم، إلا أنه وفي بعض الأحيان يستيقظ المريض خلال مرحلة حركة العين السريعة، في حين أن هذه الآلية (ارتخاء العضلات) لم تكن قد توقفت بعد؛ وينتج عن ذلك أن يكون المريض في كامل وعيه ويعي ما حوله، ولكنه لا يستطيع الحركة بتاتاً. وبما أن الدماغ كان في طور الحلم فإن ذلك قد يؤدي إلى هلوسات مرعبة وشعور المريض باقتراب الموت أو ما شابه ذلك.

وشاعت الكثير من التفسيرات الغريبة للموضوع منها من اقتراب ساعة الموت ، وحتى ظن البعض الآخر بأن جنّي أو عفريت يضغط على صدره، إلا أن ذلك ليس له أي أساس علمي. كما أنه لم يثبت حدوث أي حالة وفاة خلال شلل النوم، فالحجاب الحاجز لا يتأثر، ويبقى التنفس طبيعي وكذلك مستوى الأوكسجين في الدم.



أما العلاج المقترح ...


يحتاج المرضى المصابين بشلل النوم غير المصاحب للنوم القهري أن يدركوا بأنهم غير مصابين بأي مرض عقلي أو مرض عضوي خطير، كما أن معظمهم لا يحتاجون إلى أي علاج طبي. وأفضل ما يمكن أن يفعله مرضى شلل النوم خلال حدوث النوبة أن يحاولوا تحريك عضلات الوجه وتحريك العينين من جهة إلى أخرى، ففعل ذلك كفيل بإسراع إنهاء هذه الأعراض
.


ولتقليل احتمال حدوث ذلك ينصح باتباع التالي
:
. . حاول الحصول على القدر الكافي من النوم

2. حاول التقليل من الضغوط التي تتعرض لها.

3. مارس التمارين الرياضية، ولكن قبل النوم بوقت كافٍ.

4. حافظ على جدول نوم واستيقاظ منتظم.



وجدت في موقع الإسلام سؤال وجواب في إحدى الفتاوى إجابة طويلة بأنه إما كابوس أو من أثر دواء للهلوسة أو طعام أو أرق كما كتب هذه العبارة في نهايته ...

والخلاصة : أن الجاثوم هو الكابوس ، وليس هو خرافة ولا أسطورة ، بل هو حقيقة واقعة ، وقد يكون لأسباب مادية ، وقد يكون من تسلط الجن .

سمعنا الكثير من القصص وسنسمع لكن أفضل أن أأخذ التفسير العلمي أو الخاص بي ... مجرد كابوس يعتمد على مخيلة كل شخص فيما يراه من تأثير شيئ نفسي أو عضوي فقط .

ليست هناك تعليقات: