الأحد، ١٤ محرم ١٤٣٠ هـ

~ Rana ~


من أقوالهم

رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد بن غوريون :

" لو كنت رئيسا عربيا ، لما وقعت على اتفاقية مع إسرائيل أبدا "

" لقد سلبناهم أرضهم"

" ربنا ليس ربهم "

" جئنا وقمنا بسرقة بلادهم ، لماذا يقبلون ذلك ؟ "

*

*

*

وهنا أقول لكم فلنقرأ قصة الحمار حتى تفهموا ما يعني !

*

*

دخل حمار مزرعة رجل، وبدأ يأكل من زرعه الذي تعب في حرثه وبذره وسقيه.


حزن الرجل وأخذ يفكر: كيف يُـخرج الحمار من مزرعته؟



سؤال محير!!!!

أسرع الرجل إلى البيت، جاء بعدَّةِ الشغل، فالقضية لا تحتمل التأخير

أحضر عصا طويلة ومطرقة ومسامير وقطعة كبيرة من الكرتون المقوى

كتب على الكرتون "
يا حمار اخرج من مزرعتي"

ثبت الكرتون بالعصا الطويلة بالمطرقة والمسمار وذهب إلى حيث الحمار يرعى في المزرعة ورفع اللوحة عالياً أمام الحمار

وقف رافعًا اللوحة منذ الصباح الباكر، حتى غروب الشمس

ولكن الحمار لم يخرج

احتار الرجل !!!! "
ربما لم يفهم الحمار ما كتبتُ على اللوحة"

رجع إلى البيت ونام، في الصباح التالي، صنع عددًا كبيرًا من اللوحات ونادى أولاده وجيرانه واستنفر أهل القرية ... يعني باختصار عمل


مؤتمر قمة

اصطف الناس في طوابير، يحملون لوحات كثيرة كُتب عليها

اخرج يا حمار من المزرعة


الموت للحمير


وتحلقوا حول الحقل الذي فيه الحمار وبدؤوا يهتفون:

اخرج حالاً يا حمار


اخرج أحسن لك يا حمار


يا حمار .... يا حمار .... يا ويلك من راعي الدار

والحمار حمار

يأكل ولا يهتم بما يحدث حوله

غربت شمس اليوم الثاني


وقد تعب الناس من الصراخ والهتاف وبحت أصواتهم، فلما رأوا الحمار غير مبالٍ بهم رجعوا إلى بيوتهم يفكرون في طريقة أخرى

في صباح اليوم الثالث

جلس الرجل في بيته يصنع شيئاً آخر، خطة جديدة لإخراج الحمار، فالزرع أوشك على النهاية وبعد جهد خرج الرجل باختراعه الجديد، نموذج مجسم لحمار يشبه إلى حد بعيد الحمار الأصلي ... ولما جاء إلى حيث الحمار يأكل في المزرعة ... وأمام نظر الحمار ... وحشود القرية المنادية بخروج الحمار ... سكب البنزين على النموذج ... وأحرقه ... فكبّر الحشد وهتفوا:


الموت ... الموت لكل الحمير

نظر الحمار إلى حيث النار، ثم رجع يأكل في المزرعة بلا مبالاة . يا له من حمار عنيد ... لا يفهم ... أرسلوا وفدًا ليتفاوض مع الحمار، قالوا له: صاحب المزرعة يريدك أن تخرج، وهوصاحب الحق، وعليك أن تخرج

الحمار ينظر إليهم .... ثم يعود للأكل ... ولا يكترث بهم


بعد عدة محاولات ... أرسل الرجل وسيطاً آخر قال للحمار: صاحب المزرعة مستعد للتنازل لك عن بعض من مساحته، الحمار يأكل ولا يرد ... ثلثه ... الحمار لا يرد .... نصفه ... الحمار لا يرد. طيب، حدد المساحة التي تريدها ولكن لا تتجاوزها .

رفع الحمار رأسه ... وقد شبع من الأكل ... ومشى قليلاً إلى طرف الحقل ... وهوينظر إلى الجمع ويهز اذنيه الطويلتين كأنه يفكر .


فرح الناس .... لقد وافق الحمار أخيراً ... أحضر صاحب المزرعة الأخشاب ... وسيَّج المزرعة وقسمها نصفين .... وترك للحمار النصف الذي هوواقف فيه .

في صباح اليوم التالي ... كانت المفاجأة لصاحب المزرعة ... لقد ترك الحمار نصيبه ودخل في نصيب صاحب المزرعة ... وأخذ يأكل

رجع صاحبنا مرة أخرى إلى اللوحات ... والمظاهرات ... يبدوأنه لا فائدة ... هذا الحمار لا يفهم ... يبدوأنه ليس من حمير المنطقة ... ولا يستوعب عاداتها وتقاليدها ... لقد جاء إذاً من قرية أخرى .... وبدأ الرجل يفكر في ترك المزرعة بكاملها للحمار، والذهاب إلى قرية أخرى لتأسيس مزرعة جديدة .

وأمام دهشة جميع الحاضرين وفي مشهد من الحشد العظيم، حيث لم يبقَ أحد من القرية إلا وقد حضر ... ليشارك في المحاولات اليائسة ... لإخراج الحمار المحتل العنيد المتكبر المتسلط المؤذي


جاء غلام صغير

خرج من بين الصفوف

دخل إلى الحقل

تقدم إلى الحمار

وضرب الحمار بعصا صغيرة على قفاه

فإذا به يركض خارج الحقل ... وصاح الجميع


يا الله


ثم فكروا ... لقد فضحَنا هذا الصغير ... وسيجعل منا أضحوكة القرى التي حولنا


فما كان منهم إلا أن قـَـتلوا الغلام


وأعادوا الحمار إلى المزرعة


ثم أذاعوا


أن


الطفل


شـهــيـد

ماذا فعل هذا الرجل في حرب 73

في حرب أكتوبر سنة 73. بعد أن عبرت القوات المصرية خط بارليف وتقدمت القوات

السورية نحو الجولان بدأ الملك فيصل رحمة الله عليه حربه الدبلوماسية وهدد الغرب

ومعها الولايات المتحدة الامريكية بأن أي مساعدة منهم لإسرائيل سوف يمنع عنها

تدفق البترول للغرب وعندما أقامت الولايات المتحدة الأمريكية جسرا جويا لإمداد

إسرائيل بالسلاح تعويضا لما دمر بالحرب قام الملك فيصل بإيقاف تدفق البترول للغرب
بعدها جن جنون العالم !!!

ولعل أبلغ شيء هو ما تناقلته صحف العالم من صورة رئيس وزراء بلجيكا وهو يقود دراجته متجها إلى مقر رئاسة الوزراء طالب أفراد شعبه أن يتحلوا بالصبر وأن يقتدوا به في هذا الأمر
أما الولايات الأمريكية فخرجت المظاهرات بالشوارع مما جعل الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون أن يقوم بزيارة عاجلة إلى منطقة الشرق الأوسط قاصدا المملكة العربية السعودية كأول رئيس أمريكي يزور المنطقة وفى ذروة الحرب البارد ((حرب النفط ))استقبله الملك فيصل بمطار جدة وفى الاجتماع المغلق بين الزعيمين تعمد الملك فيصل بوضع على طاولة الحوار

إناء من لبن وأخر من التمر وعند بدء الاجتماع قال الملك فيصل لنيكسون لقد عاش اّبائي وأجدادي على هذا الذي أمامك وأيضا كان شعبي ولا أمانع من العودة إليه ..
لقد نشــــــــــئوا أجدادي تحت الخيام ونحن مستعدون للعـــــــــــودة تحــــــــــــــــت ظـــــــــــلالها
وهــــــــين علينا أن نخســــــــــر البترول خير لنا من أن نخســــــر الشرف
فـــــــــرد علية نكـــــــــسون
ألا تخـــــــشى من تجـــــــــميد أموالكم التي في بنوكنا!! فـــــــــرد عليه الملك فيصل لك ما تشـــــــــــاء ولكن ما هو رأي شعوبكم وحلفائكم ؟؟

) وانتـــــــــــــــــــهى الاجــــــــــــتماع)



كــــــــــــــــانت الكلمة الفـــــــــــــيصل في هذا الاجتماع هي كلمة الفــــــــــيصل

رحمة الله عليه وهى أن تعمل الولايات الأمريكية على إيقاف تزويد إسرائيل بالسلاح

وأن توقف الحـــــــــــرب فورا

واســــــــــــــتمر توقف البترول عن الغرب وزاد سعره أضعاف أضعاف ما كان عليه

والموقف الآخر عندما قال الملك فيصل لوزير خارجية أمريكا في ذالك الوقت الصهيوني اليهودي (هنري كسينجر ) حين زار المملكة طالبا باستعادة ضخ البترول أوائل عام 1395م

قال له الملك فيصل (( عيد الأضحى قادم يجب أن تسلمني مفاتيح القدس فإنى أنوى أن أصلى العيد في الأقصى ) ولا يهمنى الرأي العام الامريكى الذي تتشدقون به فقد صبرت عليكم ثلاثون عاما اتهمت فيها بلادي بالرجعية وتخلف والعمالة ولم أعد احتمل صداقة لا فائدة لبلادي من ورائها ولا أسمع غير المواعيد التي لا تنفذ ))

وعندما هددت الدول الغربية باستخدام القوة للسيطرة على منابع البترول
قال الملك فيصل (( ماذا يخيفنا ........ هل نخشى الموت وهل هناك أفضل ولا أكرم عند الله من أن يموت الإنسان بالشرف وكرامة )))

وبعدها بعث الرئيس الامريكى للملك فيصل برقية عاجلة عن حرب 73 يناشده فيها التدخل لما له ثقل عربي وعالمي ,فرد عليه الملك فيصل ببرقية كتب فيها

فخامة الرئيس
إن الشعوب العربية تمــــــــــــارس حقها الطبيعي في اســترداد أراضيها

وبعدها !.. ....

امتدت يد الغدر في يوم الثلاثاء 25 مارس 1975م مدفوعة بحقد أمريكي

صهيوني ..... واستشهد الملك فيصل بإذن الله