الأحد، ١ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

نبذة عن فاس المغربية - بنو مرين

فاس هي العاصمة الروحية للمغرب الإسلامي

مدينة فاس هي ثالث أكبر مدن المملكة المغربية بعد الدار البيضاء والرباط بعدد سكان يزيد عن 1,4 مليون نسمة ومساحة 500 كلم مربع

تعد فاس مدينة تاريخية عريقة وهي أول عاصمة سياسية للمغرب أسسها المولى إدريس الأزهر سنة 172 هـ.

تقسم فاس إلى أقسام ثلاثة : فاس البالي وهي المدينة القديمة وفاس الجديد وقد بنيت في القرن الثالث عشر الميلادي

والمدينة الجديدة وقد بناها الفرنسيون إبان فترة الاستعمار الفرنسي.

اختيرت مدينة فاس كأحد مواقع التراث العالمي من قبل اليونسكو عام 1981 م.

تعد المدينة القديمة في فاس أكبر منطقة خالية من المركبات والسيارات في العالم.


يعود تاريخ مدينة فاس إلى القرن الثاني الهجري عندما قام إدريس بن عبد الله مؤسس دولة الأدارسة عام 172هـ ببناء

مدينة على الضفة اليمنى لنهر فاس.


وفد إلى مدينة فاس عشرات العائلات العربية من القرويين ليقيموا أول الأحياء في المدينة والذي عرف باسم عدوة القرويين.


كما وفد إليها الأندلسيون الذين أرغموا على الهجرة من الأندلس ليكونوا حي عدوة الأندلسيين.
وكان هناك حي خاص لليهود وهو حي الملاح.

.
قام بنو مرين بالسيطرة على المدينة بعد سقوط دولة الموحدين واتخذوها مركزا لهم بدلا من مراكش وأنشأوا مدينة ملكية وإدارية جديدة عرفت بالمدينة البيضاء.
في عهد المرينيين عرفت مدينة فاس عصرها الذهبي إذ قام أبو يوسف يعقوب ببناء فاس الجديدة سنة 1276 م وحصنها بسور وخصها بمسجد كبير وبأحياء سكنية وقصور وحدائق.


لموقع فاس ميزة ذات أهمية في المغرب وهي غزارة مياهها حيث تمتص الطبقات الكلسية في الأطلس المتوسط لتكون

منطقة من المياه الجوفية تتفجر منها في سهل يسمى سهل سايس ينابيع كثيرة تتجمع وتتحد لتغذي نهر فاس أو على

الأصح أنهار فاس يضاف إلى ذلك الينابيع التي تتفجر من العدوات الشديدة الانحدار التي حفرها نهر فاس مسيلا له.


وتمتد بمدينة فاس قنوات المياه مثل الشرايين لتصل إلى كل مسجد ومدرسة وبيت ويتفجر فيها عيون نهر سبو وروافده

.
وهو ما جعل المدينة ذات موقع إستراتيجي واستطاعت أن تصمد تحت الحصارات المتتالية عبر التاريخ.



وتقع مدينة فاس في واد خصيب وكأنها واسطة العقد بين التلال المحيطة بها من كل الجهات.


ويوجد قرب المدينة الغابات التي تتوفر فيها أشجار البلوط والأرز والتي يستخرج منها أخشاب عالية الجودة وتحيط به

ا أراض كثيرة صالحة لكافة أنواع الزراعة حيث تنمو الحبوب والكروم والزيتون وأنواع عديدة من أشجار الفاكهة

.
ولكثرة بساتين البرتقال والتين والرمان والزيتون بصورة خاصة تبدو المدينة زمردية اللون محاطة بعقود من الحدائق

والبساتين وبجبال خضراء داكنة متوجة بشجر الأرز والصبير وزهر عود السند. ومن الارتفاعات العالية يبدو اللون

الأخضر هو الغالب على كل الألوان بينما تتخلله نقاط بيضاء ما هي إلا الخراف والماعز والأبقار التي تنتشر في

المراعي.



ليست هناك تعليقات: