في حرب أكتوبر سنة 73. بعد أن عبرت القوات المصرية خط بارليف وتقدمت القوات
السورية نحو الجولان بدأ الملك فيصل رحمة الله عليه حربه الدبلوماسية وهدد الغرب
ومعها الولايات المتحدة الامريكية بأن أي مساعدة منهم لإسرائيل سوف يمنع عنها
تدفق البترول للغرب وعندما أقامت الولايات المتحدة الأمريكية جسرا جويا لإمداد
إسرائيل بالسلاح تعويضا لما دمر بالحرب قام الملك فيصل بإيقاف تدفق البترول للغرب
بعدها جن جنون العالم !!!
ولعل أبلغ شيء هو ما تناقلته صحف العالم من صورة رئيس وزراء بلجيكا وهو يقود دراجته متجها إلى مقر رئاسة الوزراء طالب أفراد شعبه أن يتحلوا بالصبر وأن يقتدوا به في هذا الأمر
أما الولايات الأمريكية فخرجت المظاهرات بالشوارع مما جعل الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون أن يقوم بزيارة عاجلة إلى منطقة الشرق الأوسط قاصدا المملكة العربية السعودية كأول رئيس أمريكي يزور المنطقة وفى ذروة الحرب البارد ((حرب النفط ))استقبله الملك فيصل بمطار جدة وفى الاجتماع المغلق بين الزعيمين تعمد الملك فيصل بوضع على طاولة الحوار
إناء من لبن وأخر من التمر وعند بدء الاجتماع قال الملك فيصل لنيكسون لقد عاش اّبائي وأجدادي على هذا الذي أمامك وأيضا كان شعبي ولا أمانع من العودة إليه ..
لقد نشــــــــــئوا أجدادي تحت الخيام ونحن مستعدون للعـــــــــــودة تحــــــــــــــــت ظـــــــــــلالها
وهــــــــين علينا أن نخســــــــــر البترول خير لنا من أن نخســــــر الشرف
فـــــــــرد علية نكـــــــــسون
ألا تخـــــــشى من تجـــــــــميد أموالكم التي في بنوكنا!! فـــــــــرد عليه الملك فيصل لك ما تشـــــــــــاء ولكن ما هو رأي شعوبكم وحلفائكم ؟؟
) وانتـــــــــــــــــــهى الاجــــــــــــتماع)
رحمة الله عليه وهى أن تعمل الولايات الأمريكية على إيقاف تزويد إسرائيل بالسلاح
وأن توقف الحـــــــــــرب فورا
واســــــــــــــتمر توقف البترول عن الغرب وزاد سعره أضعاف أضعاف ما كان عليه
والموقف الآخر عندما قال الملك فيصل لوزير خارجية أمريكا في ذالك الوقت الصهيوني اليهودي (هنري كسينجر ) حين زار المملكة طالبا باستعادة ضخ البترول أوائل عام 1395م
قال له الملك فيصل (( عيد الأضحى قادم يجب أن تسلمني مفاتيح القدس فإنى أنوى أن أصلى العيد في الأقصى ) ولا يهمنى الرأي العام الامريكى الذي تتشدقون به فقد صبرت عليكم ثلاثون عاما اتهمت فيها بلادي بالرجعية وتخلف والعمالة ولم أعد احتمل صداقة لا فائدة لبلادي من ورائها ولا أسمع غير المواعيد التي لا تنفذ ))
وعندما هددت الدول الغربية باستخدام القوة للسيطرة على منابع البترول
قال الملك فيصل (( ماذا يخيفنا ........ هل نخشى الموت وهل هناك أفضل ولا أكرم عند الله من أن يموت الإنسان بالشرف وكرامة )))
وبعدها بعث الرئيس الامريكى للملك فيصل برقية عاجلة عن حرب 73 يناشده فيها التدخل لما له ثقل عربي وعالمي ,فرد عليه الملك فيصل ببرقية كتب فيها
فخامة الرئيس
إن الشعوب العربية تمــــــــــــارس حقها الطبيعي في اســترداد أراضيها
وبعدها !.. ....
امتدت يد الغدر في يوم الثلاثاء 25 مارس 1975م مدفوعة بحقد أمريكي
صهيوني ..... واستشهد الملك فيصل بإذن الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق